على رأي المتل المصري: (اضطرينا نضحي بالجنين.. ونضحي بالأم علشان يعيش الدكتور)
يعيش.. يعيش.. يعيش الدكتور
بس شو رأيكم يعني ما بيصير نخليها على مبدأ المتل الشامي: (لا يموت الدكتور.. ولا تفنى الجراثيم)
يعني حرام والله.. طيب فيه جراثيم نافعة ترى، وبعضها ضرورية لحياة البشر.. فيه جراثيم بتساعد على الهضم مثلا..
وترى أنا بشوف حالي إني جرثومة.. نافعة طبعا.. لاني بتوقع انه مقالاتي وقفشاتي ونكتي عم تساعدكم على هضم بعض الأخبار والقرارات..
واليوم بالذات رح حاول ساعدكم على هضم قانون الأحزاب اللي طلع لنا إمبارح بالسحبة (شي سحبة على كيفكم)
أكيد بتتذكروا مشهد المناضل الثائر " أبو ثائر " بمسرحية غربة لما الحمار – اجلكم الله – أكل الدستور فقال لهم: (ولك شلون انهضم معه هيك دستور!!)
ما كان عندهم جراثيم لسى
بس للحقيقة كمان فيه جراثيم مندسة.. وفيه جراثيم متطرفة.. وفيه جراثيم شرسة.. وفيه جراثيم سلفية..
بالمناسبة فيه بعض الجراثيم السلفية لحد هلق بيقولوا: أنه مدة الحمل عند النسوان ممكن تكون أربع سنوات.. لانه في واحد من أئمة المذاهب كان أفتى بهداك الزمان أنه مدة الحمل ممكن تكون أربع سنوات..مع انه العلم اثبت انه إذا تجاوزت مدة الحمل 12 شهر بيموت الجنين والأم كمان..
أكيد رح تقولوا هدا هو الجهل بعينه!!
طيب شو رأيكم لو الحمل ضل عشر سنين وكم شهر كمان ؟ .. شو بتقولوا ؟؟
لا تروحوا لبعيد: هي قانون الأحزاب العتيد اللي انولد إمبارح.. ما همة بدوا حكي فيه من ال 2000 .. وبعدين قالوا: أنه كان جاهز من 2005 ومن اربع شهور أكدوا أنه ما بده غير إنه يطلعوا من الخرج.. ولإمبارح لتمت الولادة المباركة (يعني لو بعرف زلغط لرقعت لكم زلغوطة)
اكتر من 130 شهر حمل!! يعني الجنين مات.. والأم ماتت.. وشبعوا موت!!
ونحن كأننا عم نتفرج على مسلسل مكسيكي طويل.. والبطل مات.. وأخوه مات.. ورفيقه مات.. وحبيبته ماتت.. وكل الممثلين ماتوا.. والمخرج مات.. والجمهور مات..
ولسى عم بيقولوا انه فيه جزء تالي.. رح يبدى برمضان الجاي !!
وأنا متت الف موتة وموتة أنا وعم اقرأ نص القانون الوليد.. وكأنك عم تشرح جثة ميتة ومتعفنة وناخرها الدود.. وريحتها معبية المشرحة اللي مساحتها صارت أكبر من مساحة الوطن
وعلى قولة شاعرنا الكبير نزار قباني في قصيدته (الممثلون)
كأن شيئا لم يكن
لم تختلف أمامنا الوجوه والعيون
............................
احترق المسرح من أركانه
ولم يمت بعد الممثلون
متى سترحلون؟!
متى سترحلون ؟!
نقطة انتهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق