12‏/07‏/2011

بقراتنا الوطنية


تذكرت قصة ظريفة للكاتب التركي الساخر عزيز نيسين، وهي قصة بسيطة عن عامل مطبعة يقدم تظلمه للسادة القراء لأنه فصل من عمله ظلما بسبب خطأ بسيط.. فهو كان مسؤولا عن تنضيد الصفحة الأولى من الجريدة الرسمية وطباعتها (طبعا هذا كان قبل الحواسيب والتنضيد الضوئي لأن نيسن مات قبل هالعز اللي نحن فيه)
المهم أن هذا العامل يكمل قصته بأنه في يوم من الأيام كان فيه خبرين رئيسيين، الأول هو اجتماع الحكومة الجديدة بكامل طاقمها.. والثاني هو عودة فريق أبقارنا الوطنية الفائزة بلقب ملكات جمال أبقار العالم.. وكل خبر منهم معه صورته.. والعامل يقسم أنه نضد الخبرين بشكل صحيح تماما ودققهما أكثر من مرة لأنه مدير التحرير أخبره أنه لا يوجد وقت والصفحة ستذهب من عنده للمطبعة فورا..بس سوء الحظ أنه الخطأ البسيط الذي صدرت به الصحيفة هو تبادل الصورتين.. ويتساءل أنه هل يستحق الفصل ؟!
ما بعرف شو اللي ذكرني بهالقصة اليوم مع أني قرأتها من خمس عشر سنة!! قولكم معقولة يكون السبب اختتام مؤتمر الخوار الوطني أمس ؟! أو يمكن طريقة تغطيته من الإعلام السوري؟!
الحقيقة لاحظت من تغطيتهم أنه معظم الوقت عم يحاولوا ياخدوا زووم بعيد ما بتبين فيه غير روس مصفوفة (متل البقر) مشان يبين أنه فيه روس كتير بغض النظر عن شو فيه بهالروس
وعلى مبدأ المتل (عد بقراتك يا جحا)
بصراحة: حاولت عدهم كتير.. وكل مرة يصير عندي خطأ بسيط بالعد واضطر عيد من جديد..
بس لإنه جحا عبقري خطرت لي فكرة عبقرية بتخليني اقدر عدهم بسهولة وبدون أي خطأ وسريعة جدا..
رح اعد الرجلين وقسمهم على أربعة.. شو رأيكم بهالفكرة؟
لاء.. لاء.. مين هدا اللي عم بيقول لي في فكرة اسهل، مفكرني أهبل، قال شو: عد الأذناب أسهل!!!!
ما يمكن يا ذكي يكون فيه بعض البقرات قاصين لها الذنب مشان ما تهش..
باااء.. باااء.. باااء.. مراسل قناة صوت الماعز جحا الدمشقي من مقر انعقاد مؤتمر الخوار الوطني

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق