11‏/03‏/2012

اصدقاء سورية 5 "العدو الصامت"

ما بين أعدقاء سورية الذين صوتوا مع قرار الأمم المتحدة وأعدقاء سورية الذين صوتوا ضد القرار يوجد قليل من الأصدقاء الحقيقيون!!.. ولكن يوجد عدو حقيقي واحد..
والغريب أن كلاما كثيرا.. كثيرا من كل الاطراف القريبة والبعيدة قيل خلال الأزمة.. والأغرب أن العدو هو كان أقل المتكلمين على الإطلاق!! وكأن الأحداث تدور على بعد آلاف الأميال عنه!!
رغم أن هذا العدو المختلق لديه حساسية مفرطة اتجاه أي تغيير يحدث من حوله إلى درجة مرضية.. حتى أنه عندما دخلت دبابات الجيش المصري إلى مدينة السويس لحفظ الأمن في 18 يناير 2011 استنفر الجبهة الجنوبية رغم معاهدة السلام واجهزة الإنذار المبكر والمنطقة المنزوعة السلاح..
في حين أن شهورا من تحرك الدبابات على تخومه لم تدفعه لاستنفار الجبهة الشمالية.. ولم يعترض لا رسميا ولا اعلاميا على اختراق مناطق الهدنة من قبل النظام السوري ودباباته.. فهل من المتصور كم هو مطمئن من جانبه!!! إن لم نقل كم هو التنسيق بينهما!!؟
إن أربعين عاما من السكون على هذه الجبهة -التي كانت الوحيدة العصية على الاختراق- جعلته يخرج عن صمته في بعض الأحيان.. ليس أقلها تصويته مرتين ضد قرار إدانة النظام من مجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة.. ولم يعد خافيا أنه حاول ممارسة ضغوطه على فرنسا –صديقنا اللدود- وأمريكا –صديقنا الألد- لتغيير موقفهم من نظام بشار
ولا أعرف بأي منطق يمكن أن نفسر ذلك؟!
ولكن ما أنا متأكد منه.. وما أريد أن ألفت النظر له: أن هذا العدو الصامت  الآن.. الكامن لدرجة يبدو معها وكأنه لا تأثير مباشر له على ما يجري في سورية لن يكون كذلك عندما ترجح كفة الثورة.. بالأخص إذا ما أخذت الطريق السليم باتجاه بناء دولة قوية..
ولن يتورع عن استخدام كافة الوسائل – بما فيها القوة العسكرية بمختلف أشكالها- لإجهاض ذلك..
فليكن ذلك في حسابات كل من يعمل من أجل الثورة السورية.. لنكون كفيلين بأعدائنا إذا ما أجارنا الله من أصدقائنا السبعين اللذين اجتمعوا في مهد الثورة العربية
تم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق