اللي ساوته الخارجية السورية اليوم بيصدق عليه قول: (زاد البلة طين)
فمجرد ما تحتاج لمؤتمر صحفي لشرح او توضيح او التعقيب على كلام مسؤول كبير سواء كان وزير خارجية او رئيس جمهورية هدا بيعني بالعرف الديبلوماسي أنه ارتكب خطأ كبير
فما بالك لما تحتاج أكتر من مؤتمر واستنفار كل وسائل الإعلام الداخلية والصديقة لتوضيح كلامه، هدا بيعني بالتأكيد أنه الخطأ كان مدمر
وإذا استعرضنا كل التصحيحات او الإضافات او التعليقات اللي قالها المتحدث باسم الخارجية بالنسبة لوسائل الإعلام الغربية والرأي العام الغربي ما بيتساوي شي بالعكس تماما.. هي بتأكد لهم نقطتين مهمتين اولهما أنه قناة أ،بي،سي كانت حرفية بمونتاجها وهي ما حذفت الا الاستطرادات اللي برا الموضوع.. والتانية هي اللي بتأكد النقاط اللي قلناها بمقالنا أمس (مجنون يحكي..) لإنه كل التعقيبات و التوضيحات والمقاطع المحذوفة ما غيرت جوهر الموضوع أبدا بالعكس تماما بالنسبة للرأي العام والدبلوماسي الغربي بيأكد صرارهدا النظام على سياسة الانكار ونظرية المؤامرة الكونية
بس ليش النظام ساوى هدا المؤتمر؟؟
يا إما فيه غباء غير محدود عند الكوادر الدبلوماسية والاعلامية!! لإنه واضح انه اللي صار طبيعي واكيد كل الناس اللي بيشتغلوا بالإعلام عارفين هالشي وهالحركة بينت قدامهم كاركاتورية.. وإذا لاحظتو أنه لما التلفزيون السوري قطع بثه فجأة ونقل المؤتمر كل القنوات الإخبارية قطعت برامجها ونقلته، بس لما سمعوا الحكي قطعوه وما حدى كمله للآخر
لكن أنا باظن أنه المؤتمر كله ما عاد الهدف منه أبدا الرأي العام او الخاص في الغرب.. رغم إنه الهدف الأساسي من المقابلة كان انقاذ صورة بشار عندهم، بس الأهم للنظام بعد تداعيات الأخطاء القاتلة اللي ساواها بكلامه صار الوضع الداخلي اللي اصبح مخيف أنه يصير فيه تصدع بالحلقات المهمة في صنع القرار او بالمؤسسة السياسية والعسكرية المنفذة.. لإنه صار عندهم فزع حقيقي إنه تكون الرسالة انفهمت عندهم بإنه هدا تنصل من بشار من المسؤولية وهدا بيعني ببساطة تلبيسها لحدى تاني وأكيد كل واحد حسس على راسه بالأخص من العسكريين
واللي بيراجع المؤتمر واللي انحكى بتمعن بيتأكد تمام من هالكلام إذا كان عنده قوة أعصاب تقدر تتحمل هالعلاك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق