بدي احكي بصراحة لو بده يصير فيها زعل.. وخلي الشغلة تطلع لبرى وتجرح أحسن ما تضل جوى وتفضح..
يعني لما سموا أول جمعة بهالثورة (جمعة الكرامة) حسيت فعلا بالعزة والكرامة.. وأنا عم شوف اولاد شعبي عم يكسروا حاجز الخوف.. ويحطموا سلاسل الذل.. وراسي صار بالسما.. وشعارها انحفر بقلبي
ولما سموا (جمعة أطفال الحرية) حسيت أنه كل أطفال سورية كبروا فجأة وصاروا رجال بلحظة وصارت الحرية جزء منهم وهمة جزء من الحرية ودفعوا نصيبهم من تمنها
لما سموا (جمعة حرائر سورية) حسيت فعلا أنه الحرية ما عندها تميز جنسي.. وإنه بأسابيع قدرت المرأة السورية تتحرر أكتر من اللي كان بنص قرن من العلاك المصدي
لما سموا (جمعة الشعب السوري واحد) حسيت فعلا إننا واحد ومطلبنا واحد من القامشلي للسويدا..
كانت اسماء الجمع تهزنا من جوى.. تنحفر بذاكرتنا.. بقلوبنا.. بعقولنا، وكنا نستنى لحظة انتهاء صلاة الجمعة بلهفة وخوف وشوق.. وكل عواطف الدنيا.. وكنا نتمنى ما تكون أخر جمعة لإنه عندنا اسم جديد، وشعبنا ما كان يخذلنا.. وهيك اجت جمع (حماة الديار، الله معنا، سقوط الشرعية، ما منركع إلا لله.. صمتكم يقتلنا...)
ولما سموا (جمعة العشاير) أنا شخصيا ما حبيتها.. بس مو لحالي أكيد وكتير من صفحات الثورة سمتها جمعة النخوة والشهامة.. بس بكل الأحوال هالخلاف ما كان جذري بين وجهتين نظر واحد بدو اياها رمزية وواحد صريحة، وبالآخر كلنا عارفين انه العشائر جزء من تكوين بلدنا الاجتماعي والسياسي وما حدى عنده الرغبة يتجاوزها أو يلغي دورها..
نفس الكلام بينطبق على (جمعة الجيش الحر) مع إني أنا وأظن كتار متلي ضد عسكرة الثورة بأي شكل من الأشكال.. بس الجيش الحر بحد ذاته فرض حاله علينا فرض.. لإنه تجمع من عناصر وضباط رفضوا الأوامر وانحازوا للشعب.. وهمة جزء ما بيجزأ منه
بس من فترة صارت حاسس انه اسماء الجمع غير عن أول ومختلف عليها على ما أظن.. وأنا شخصيا عم حس بغصة مع كل اسم من (جمعة الحظر الجوي، لجمعة الحماية الدولية..) وأنا عم ابلع غصتي لوحدي لما ينقال اني عم شق الصف، أو برد الهمم.. بس اظن ان السكوت صار عم يضر ما عم ينفع.. والشغلة كل شوية عم تكبر.. وكل يوم عم اكتشف انه في كتير من الناس عندهم نفس الغصة.. ونفس المخاوف طبعا.. مشان هيك لازم يكون فيه واحد أهبل يقول: انه فيه شي غلط عم يصير، ويمكن المنطقة العازلة مو مطلبنا.. يمكن تكون مطلب فرنسا، يمكن مطلب تركيا.. أو مطلب ما بعرف مين؟؟ بس أكيد مو أنا!! ببساطة لإني أهبل، وما بقدر أطلب شي ما بعرف شو هو؟!
وبتمنى من كل مين بيخالفني يقول شو ما بده.. بس ما يقول خاين للثورة، لإني مع الثورة ورح ضل مهما صار فيها جنان.. على كل أنا ما بتفرق معي لأنه ليس على الأهبل حرج، ومعي شهادة الجنان مشان وقت الحاجة.. بس فيه ناس مقتنعين بهالرأي وما معهم شهادة.
بالختام إذا كنا ما رح نحس بالعيب أنه نتعلم من الثورة المصرية، فبتذكر أنهم كانوا لما أي حدى يكون عم يهتف ويقول شعار ما عليه إجماع أو بيمثل فئة واحدة او حزب أو.. كانوا الشباب يردوا عليه بهتاف (إيد واحدة.. إيد واحدة..) لحد ما يفهم يقصرها على المتفق عليه، مشان هيك أنا باقترح يكون اسم الجمعة القادمة من باب إيد واحدة..
بس أكيد ما يكون (جمعة إيد واحدة ما بتصفق)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق