29‏/11‏/2011

البطنة تذهب الفطنة

فوق أزمة المازوت، وأزمة الغاز، وأزمة الكهربا.. اللي إلها شهور.. وأزمة الثقة اللي إلها سنين.. زاد على الطنبور نغما بأزمة أدوية رهيبة بعد المؤتمر الصحفي التاريخي اللي ساواه وليد المعلك..
والله وكيلكم إذا بتدروا كل صيدليات سورية هلق ما بتلاقي حبة ضغط.. أو حبة منع الإقياء.. أو حبة منع الإسهال.. ولا أي مسكن أو حب وجع راس.. ولا أي دوا إله علاقة بالقلب.. أو الكبد..
يقطع عمره شي غليظ!!!
شي بارد (وهي بالشامي مسبة مو قليلة) وبالفلاحي بقولوا: أبرد من طين الشتا!!!
وهلق بزمن الثورة.. منقول: ابرد من غرفة على السطح بلا طاسة مازوت.. يقطع عمره شي طاسة!!!
حاولت لاقي من العلاك اللي اجتره شي اقدر علق عليه ما لا قيت شي يستهل الملقط اللي بدي علق فيه..
يضرب بهالمنطق!!!
بس أول ما شفته – يضرب له بهالكسم- ذكرني بالنكتة المشهورة: لما تشرشل التقى مع برنارد شو فقال له: اللي بيشوفك بيفكر أنه في مجاعة ببريطانيا.. جاوبه بسرعة: واللي بيشوفك بيعرف سبب هالمجاعة.. وكان سمين زيادة..
ورغم إنه لكل قاعدة شواذ، فما كذب اللي قال: البطنة تذهب الفطنة.. فإذا كان هدا البطين قال: هدول ما بيعرفوا تاريخ سورية.. فمنقول له نحن منعرف منيح انه جنابك عندك كتاب بيحمل اسمك عن تا ريخ سورية الحديت – يا إنك ألفته وقت اللي كنت نحيف، يا إنك لاطشه  متل طلاس – وهو بيغطي من مطلع القرن الماضي لنهاية الخمسينات وما ننكر أنه واحد من المراجع المهمة في دراسة تاريخ سورية بس يبدو أنه تركم الدهون والشحوم بيروح الذاكرة، مشان هيك منقول لك ارجع اقرأ كتابك نفسه لتعرف مين شعب سورية.. يا معل..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق