كأنه هدا اسم شخصية كرتونية كانت مشهورة زمان.. ومشهور كان أنه بيطلع فجأة لينزع على الباقي فرحتهم أو يخرب لهم مخططاتهم..
واللي خلاني اتذكره أمس هو تصريحات أحمد حسون "الملعون" اللي من أول أيام الثورة كل مرة بيطلع بيدج له دجة ما أنزل الله بها من سلطان.. وبيرجع بينام ليشوف له منام تاني..
الغريب أنه كتير من الناس اتوقعوا انه بعد موتة ابنه يمكن ينعدل.. ويراجع حاله.. ويرجع للصراط المستقيم!!!
بس هدا ذكرني بحادثة قديمة من التسعينات.. لما كان نائب محافظ ريف دمشق - وهو واحد من القيادات بالبعث- مرشح حاله للدورة التانية من الانتخابات المحلية وكان هالحكي بزمن ولاية علي زيود احد آساطين الفساد في النظام الأسدي.. وكان صاحبنا اللي عم نحكي عنه واحد من المفاتيح المهمة (كل السوريين بيعرفوا شو يعني مفتاح.. بس هدا كان غير.. يعني "ماستر كي")
وبلا طول سيرة اثناء عملية التزين في جوقة الانتخابات اصابت ابنه صعقة كهربائية ومات فورا قبل الانتخابات بأسبوع واتوقع كتير من الناس بوقتها أنه يكون فهم الإنذار الإلاهي وانه أكيد رح ينسحب من الانتخابات..
بس فالهم راح على فاشوش.. لانه صاحبنا كمل بعد التعزية وتاجر بدم ابنه كمان.. وكمل مسيرة الفساد بزخم اكبر بالدورة التانية.. مع زيود وبعد زيود..
يعني متل هدول الناس بينطبق عليهم وصف القصة العالمية المشهورة (الرجل الذي باع نفسه للشيطان).. ورغم معرفة بطل تلك القصة ويقينه أنه قد سلك طريق الضلال لكنه لم يعد قادرا على العودة.. رغم أن القرار في يده لكن إيمانه بقدرة الشيطان أصبحت أقوى من إيمانه بالله..
أذكر ايضا هنا قصة حدثت منذ سنوات في المملكة السعودية وكانت بمثابة زلزال عنيف في اوساط رجال الدين والوسط الشعبي أيضا.. فلما حضر الموت واحد من المحسوبين من كبار العلماء وهو قاض ايضا.. طلب حضور كل اولاده واحفاده وكانوا بيزيدوا عن تلاتين.. وطلب منهم ان يحضروا له المصحف.. ولما أمسكه قال لهم: شفتوا هدا الكتاب؟ لقد درسته تلاتين سنة.. ودرسته تلاتين سنة.. وما كنت مؤمن بكلمة واحدة منه.. قالها في لحظة صدق مع الذات قبل الموت..
فشلون اللي يؤمن بالله وكتابه أن يقف مع الظلم؟! أو يخدم الظلام؟! أو يخافهم أكثر من الله نفسه!!.. بس معظمهم ما بيقدوا حتى على لحظة صدق قبل الموت ولو كانوا في أرذل العمر
فهدول الأشخاص مثل البوطي وحسون ومن لف لفهم ما عاد فيه أمل من عودتهم الى جادة الصواب.. وكلما جاءهم انذار يزدادون عنادا وصلفا في الضلال.. فعليهم لعنة الله والناس أجمعين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق