22‏/11‏/2011

نظام السفرجل

قال شو بدكن حرية!!
طيب هي الحرية.. ما فيه مازوت.. مافيه غاز.. ما فيه كهربا.. مافي.. وبالآخر ما في حرية كمان
يعني النظام البائد هلق عم يحاول يربط ما بين الأزمات المعيشية والمطالبة بالحرية، وكأنه قبل هيك كنا عايشين بجنة عدن!! (قبل ثورة اليمن طبعا)
طيب أنا عمري من عمر النظام تقريبا (الأب والابن والروح النىجس) ومن يوم ما وعيت على الدنيا وأنا ما بسمع إلا بأزمات.. وما بتلحق أزمة تخلص إلا بتبدى أزمة تانية أو بتلحقها قبل ما تخلص.. هدا غير الأزمات المزمنة.. والأزمات المتناوبة اللي  بتروح وبتجي، بتطلع وبتنزل، بس ما تنتهي..
 من أزمة الإسمنت ومواد البناء.. لأزمة السكن.. لأزمة الكهربا.. لأزمة المية.. لأزمة المواصلات..لأزمة التضخم.. لأزمة البطالة والفقر.. لأهم أزمة اللي هي أزمة الثقة.
ولسى ما نسينا فترة التمانينات اللي كان فيها أزمة كل شي.. حتى أزمة فراطة.. وياما صفينا ادوار وطوابير على السمنة والزيت والسكر و.. وعلب المحارم..
وحتى الليمون والبصل والبندورة.. والطحين صار عليها أزمات لفترات طويلة مع أنها منتجات وطنية.. مو متل الموز مثلا اللي أزمته صارت من أساطير الشعب السوري.. وكل الشعوب العربية كانوا يعلموا اولادهم انه حرف الراء متل الموزة ونحن كانوا يقولوا لنا وقتها أنه الموزة متل حرف الراء!!!
يعني الأزمات على أبو موزة.. وشو بدنا نتذكر من هدا النظام اللي ما عيشنا يوم هني بكل العمر.. يعني متل السفرجل كل عضة بغصة.. وكل غصة بدمعة.. وكل دمعة بوجع.. وكل وجع بمرض.. إيه.. هلك بدنا وتلف أعصابنا  و افنى أعمارنا، أربعين سنة!!  وهلق جاي يقول: أنه الحرية او المطالبة بالحرية سبب الأزمات!!!!!!!!
إيه يروح ياكل ... سفرجل
منعرف أنه عندنا كتير أزمات ما رح يحلها سقوط النظام بس أكيد سقوط النظام –نظام الأزمات المزمنة- هو البداية الحقيقية لحل أي أزمة بهالبلد
طبعا النظام متخيل أنه ما فيه اي احتمال انه يسقط متل كل ديكتاتور، فعلى ذكر السفرجل اتذكرت أنه لما سقطت نظم أوربة الشرقية سألوا تشاوشيسكو إذا كان فيه احتمال يصيبه ما اصابهم، فقال: متل احتمال أنو يحمل شجر الحور سفرجل.. مشان هيك لما طلعت المظاهرة الكبرى ضده حملوا أغصان حور وعلقوا فيها  حبات سفرجل.
أنا باقترح على شباب الثورة انهم يسموا جمعة باسم (جمعة السفرجل) ولا تظنوا أنه النظام ما رح يفهم معناها، لانه حافظ كان كتير معجب بتشاوشيسكو واخد معظم خبرات نظامه منه، ولما سقط اصابته حالة رعب.. ولازم بشار يتذكر مصيره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق