هدا الاسم مسروق من اسم برنامج كان مشهور بالسبعينات والتمانينات كان يقدمه الاستاذ توفيق الحلاق –اللي اسعدني حقيقة انه انشق عن صفوف النظام بفترة مبكرة وانضم لصفوف الثورة- وإن كان خوفي انه يصير مقالي متل ما صار برنامج الحلاق اللي بدا برصد الظواهر السلبية والمقابلات الإيجابية لها في المجتمع السوري بوقتها بس انتهى بإنه صار برنامج السالب والسالب.. وأكيد هدا ما كان بسبب نقص الظواهر الإيجابية.. ولكن بسبب إغراء السالب.. ويمكن هدا طبيعة الكون بانه الشحنات السالبة أكتر جذبا من الشحنات الموجبة.. وطبيعة البشر بشكل عام والتركيبة الشرقية الأكتر انجذابا للسلبيات!! ويمكن لأنها بتنظر للإيجابيات بأنها الوضع الطبيعي اللي ما بيستحق أنه يتوقف عنده، او يلتفت إله!! وبتمنى إني ما أوقع بهالفخ، مشان هيك بحاول إني ابدى بالإيجابي قبل السلبي "والله المستعان"
أهم ظاهرة إيجابية ملفتة بهالثورة العظيمة هي المشاركة الواسعة من قطاعات كبيرة من المجتمع السوري بالأخص من جيل الشباب من سن 15 ل 25 سنة وبالتحديد من الشهر الرابع اللي اتجذرت فيه الثورة بعدة محافظات وصارت حالة شعبية شبه شاملة من الكبير للصغير للمقمط بالسرير من الغني للفقير.. من الجاهل للمتعلم.. لكبار السن لأصحاب الحاجات الخاصة..
وإن كان العبء الأكبر على فئة الشباب.. بالأخص إذا أخدنا بعين الإعتبار أنه نظرة المجتمع لهالفئة كانت سلبية جدا قبل الثورة.. وكان فيه نظرة شك دائم بقدراتهم على تحمل المسؤولية والإبداع والقدرة على التغير.. وما كان فيه غير نار الثورة اللي قدرت تكسر هدا الحاجز الجليدي الرهيب.. وتغير المعادلات الاجتماعية السائدة.. وتعيد صهر المجتمع السوري من جديد
واللي شفناه من الصمود والقدرة على تحمل المسؤولية.. والإبداع والنضوج ما بس رجّع لنا الثقة فيهم بس، كمان رجّع لنا الثقة بأنفسنا، والثقة بالمستقبل والماضي كمان لأنه هدول بالبداية والنهاية همة نتاج عمل المجتمع السوري ككل ومقاومته السلبية للاستبداد طوال عقود
شايفين ما قدرننا ما نذكر السلبية حتى نحن بقمة النشوة الوطنية "الطبع غالب" على ما يبدو!!
على كل ما كان هدفنا نتجاوز عن الظواهر السلبية بشكل مطلق متل ما عم يحاول البعض يساوي بحجة رفع المعنويات أو حماية الثورة –حسب اعتقادهم- وهدا من الظواهر السلبية الكبرى اللي ما عم تخليهم يشوفوا الأخطاء مهما كانت كبيرة أو عم تدفعهم يسكتوا عنها بشكل مؤقت او مطلق رغم أنه هدا مو بمصلحة الثورة لا على المدى القريب "اللي هو تقريب لحظة النصر وتقليل الكلفة البشرية والمادية للنصر الأكيد"
ولا على المدى البعيد "اللي هو إعادة بناء الدولة والحياة السياسية على أسس ديمقراطية مدنية حديثة متحضرة بتعبر عن جيل الشباب اللي حمل الراية ودفع التمن الأكبر بهالثورة"
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق