02‏/04‏/2012

مو كذبة نيسان!!

أكيد انه اللي نظموا مؤتمر أصدقاء سورية ما بيعرفوا شو يعني أول يوم من نيسان بالنسبة للسوريين، وإلا كانوا زاحوه كم ساعة لقدام أو كم ساعة لورا.. ما بظنها كانت فرقت معهم؟!
بس بصراحة أنا عتبي مو عليهم، أنا عتبي على المجلس الوطني -اللي هو ممثلنا الشرعي من أول نيسان- لإنه ما كان لازم يستحي من الشباب "قصدي يعني أصدقاءنا" وكان مفروض يقول لهم بصراحة: شو يعني هدا اليوم بالنسبة إلنا نحن الموقعون أدناه على تفويضه بتمثيلنا..
الشغلة ما بدها حيا.. لأنه على قولة متلنا الشعبي: "اللي بيستحي من بنت عمه ما بيجيب أولاد" وأنتو عارفين طبعا أنه هلق، ما بيمشي الحال أنه ما نجيب اولاد ونكتّر كمان.. وبهالفترة بالذات لنعوض سيل الشهدا اللي عم يزيد كل يوم، وإلا رح ننقرض
وبالذات من هون ولبين ما السيد عنان يخلّص مساعيه الدبلوماسية الحميدة بكل برودة قلبه اللي ما بعرف منين جايبها إذا هو جاية من جحيم إفريقيا، وبياض قلبه اللي مو متناسب مع سوادها "ربي لا اعتراض"..
ولبين ما يخلّص نبيل العربي قارئة الفنجان ليشوف لنا شو بختنا.. وان شا الله ما يطلع معه أنه: "طريقك يا ولدي مسدودٌ.. مسدودٌ.. مسدووود"
ولحد ما يخلص أصدقاؤنا في الخليج خلافاتهم بين أنه يبعتوا قوات عربية "ما بعرف منين بدها تجي" أو أنهم يسلحوا المعارضة "اللي ما بعرف منين بدهم يفوتوا هالسلاح المزعوم"
بس طبعا -ما ننسى بالمناسبة- انه نشكرهم أنهم تكرموا أنهم يدفعوا رواتب الجيش الحر قبل ما يموتوا من الجوع إذا ما استشهدوا بالقصف المدفعي او استسلموا من نفاد الذخيرة!!!
ولبين ما يقتنع أصدقاءنا الأوربييون أنه العقوبات اللي عم يحرموا بموجبها أزلام من النظام من نعمة الدخول الى جنتهم بأنها مو كافية ولا مجدية، ويشوفوا لهم صرفة تانية..
ومن هون لوقتها إذا ما كنا خلصنا لسى، بتكون فُرجت.. أو بيكون الله حلها من عنده، وبلا منية حدى.. "يا الله.. ما إلنا غيرك يا الله"
يعني بصراحة أنا ماني شايف أنهم كانوا بينضروا بشي لو أجلوا الاجتماع 24 ساعة.. وبلا ما يشمّتوا فينا المنحبكجية.. ويقولوا: كذبة نيسان.
ما بيقولوا: الصديق وقت الضيق؟.. وشو فيه ضيق أكتر من اللي نحن فيه اليوم!!
وما بعرف إذا كانت المناطق الآمنة أو الممرات الإنسانية.. رح تفرّج شي من هدا الضيق؟!.. يمكن مشان هيك نطّوا من فوقها.. مو مهم.. المهم أنهم اعترفوا لنا بالمجلس الوطني.. وأكيد دعوا لنا من كل قلبهم: "الله يساعدكم ويكون بعونكم"
ومنقول لهم: لا تخافوا..الله معنا.. ونحن كمان رح ندعي لكم: "الله يكون بعونكم" تعبناكم معنا والله.. أكتر من سنة ونحن مجرجرينكم ورنا يا أصدقاءنا.. دخيلكم سامحونا
ونحن ما بدنا غير شي واحد بس.. هو الصدق يا مؤتمر أول نيسان!! ما بيقولوا: صديقك من صدقك!!
والحمد لله يا ربي أنه الثورة السورية ما تأخرت خمسة عشر يوم على التوقيت العالمي أو 12 يوم على التوقيت المحلي لسهل حوران " اللي كان شرشف قصب مطرز بنيسان.. وصار مطرز بدم الشهداء" لما تكون مجرد كذبة.. ولتضل هي الصِدقة الوحيدة بهالمشهد من مسرحية "أعدقاء سورية"!!!
ولنكون شعب بيستاهل الحرية والكرامة.. وبيستاهل الصداقة.. وما نكون شعب بيستاهل الصَدَقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق