في مجلس العزاء لشهداء مجزرة القابون عشية مؤتمر الإنقاذ الوطني الذي كان مزمعا عقده هناك ذهل المعزون لدى حضور مجموعة من الفتيات من الساحل من الطائفة العلوية حسبما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي بالصوت والصورة على نطاق واسع.. ولم تكن اسماءهن معروفة انذاك.. وكان يشار إليهن بهذه الصفة (مجموعة من بنات الساحل)
ثم علمنا فيما بعد أن احداهن هي الفنانة "فدوى سليمان" بنت العاصمة الثورية، وهي التي ستتحول إلى رمز وطني ذي خصوصية هامة لما يحمله من أدلة على وحدة هذا الشعب العظيم بكل طوائفه ومكوناته.. ولتكون إحدى أدوات النفي للصفة الطائفية والتعصبية التي حاول النظام إلصاقها زورا بهذه الثورة لحرفها عن مسارها الحقيقي، كثورة من أجل الحرية والكرامة..
ولتؤكد حقيقة الانفصال بين الطائفة العلوية والنظام الحاكم القائم على الاستبداد والفساد والتشبيح.. الذي يشمل فئات من كل الطوائف والمذاهب والاتجاهات.. مقابل ثورة شعبية تشمل فئات من كل الطوائف و المذاهب والمكونات لهذا الشعب ذي الروح العظيمة
لقد شاركت فدوى في الكثير من المظاهرات في مختلف مناطق حمص متحدية الخطر الامني والضغوطات والإشاعات والتحفظات الاجتماعية.. وكسرت الصمت والحاجز المريع..
وقبل أيام نشرت على المواقع الاجتماعية مقالا مختصرا بعنوان (كلمة لله والوطن) يعتبر من أحسن ما انتجته الثورة وتعبيرا عن الانتماء للواقع والطائفة والوطن.. والماضي والحاضر والمستقبل معا
كذلك برز في الآونة الاخيرة اسم "خالد ابو صلاح" لما قدمه من أجل توضيح قضية الشعب السوري وأهل منطقته ومدينته للمراقبين العرب وللإعلام.. وما ابداه من طلاقة وشجاعة من أجل مهمته.. وبعد استشهاد اخيه مؤخرا صار ممثلا ورمزا لفئة كبيرة من الشعب السوري التي فقدت احدا من الأحبة او الأقرباء في سبيل الحرية والكرامة التي لم ينلها شعب من شعوب الأرض دون ثمن كبير، وتضحية بالغالي والنفيس
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق