29‏/11‏/2012

قائدنا للأبد...


كثيرة هي الشعارات التي رفعتها الثورة السورية في مراحلها المتعددة منذ انطلاقتها.. بعضها كان موفقا، وبعضها كان عاديا.. وبعضها كان غير واقعيا مثل الشعار الذي رُفع في مظاهرة الحريقة 2011 "الشعب السوري ما بينذل" متناسيا أننا قبلنا ثلالثة عقود من العيش الذليل.. لكن سرعان ما استبدل بشعار أكثر ملائمة مع انطلاق انتفاضة درعا "الموت ولا المذلة" الذي كان بمثابة قطع مع الماضي واستشراف لمستقبل غير مسموح فيه القبول بالذل ولو كان الثمن هو الموت من أجل أن تعيش الأجيال القادمة بعز وكرامة.. وقد تجلى هذا الوعي بما سمي في أدبيات الثورة بالقسم العمري "نقسم بالله أن لا نقبل لأبنائنا نفس الحياة التي قبل بها أباؤنا لنا" وهو القسم الذي تعاهد عليه مجموعة من شباب درعا المعتصمين في ساحة المسجد العمري في إحدى ليالي العز في مهد الثورة الأول

وبعضها كان مبهرا مثل شعار "الله.. سورية وحرية وبس" الذي انطلق في مظاهرة دمشق 15 آذار 2011 والذي اسقط بشار وعصره وعصر ابيه واستبدله بالحرية فكان شعارا جامعا قاطعا مانعا في تكثيفه وترتيبه واشتماله خيارات وأولويات الشعب السوري في فجره الجديد

وبعضها كان مستعارا من وحي الربيع العربي في زهرته السورية.. وأنا سمعته أول مرة من مدينة دوما البطولة "الشعب يريد إسقاط النظام" ولم يكن وقتها مطلبا عاما، حيث كان هناك الكثيرين يأملون بإصلاح النظام والكثيرين الذين لم يكونوا قد حسموا خيارهم بعد، بالأخص خارج ريف دمشق الذي كان له السبق في الرؤيا.. ولكنه ما لبث أن اصبح شعارا عاما في كل المحافظات مع استمرار خيار النظام بالحسم الأمني.. بل تطرف إلى "الشعب يريد إعدام الرئيس.. او الشعب يريد محاكمة النظام.."

و من بعدها توالت الشعارات بعضها جزئي من باب الشعب يريد... "وكل يضع ما يريد!!".. وبعضها مرحلي او وقتي مثل "يا بثينة ويا شعبان الشعب السوري مو جوعان" أو "لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس"

ومع تقدم مرحلة استخدام السلاح برزت شعارات كثيرة كان اشملهلها وأكثرها انتشارا "الله محيي الجيش الحر" الذي عبر عن حسم جزء غير قليل من الشعب السوري خياره لإسقاط النظام بالقوة العسكرية وإن كان هذا الخيار أكبر شرخ حدث في صفوف الثورة بالأخص حول ما رافقه من طلب التدخل الخارجي او حظر الطيران او المناطق العازلة..

ومع بروز وتبلور الوجه الإسلامي "المسيس" والنزعات الجهادية اظهر الكثير من الشعارات ابتدأت من شعار "هي لله.. هي لله.. لا للسلطة ولا للجاه" الذي كان مقبولا من شرائح واسعة لما يحمل من طهر ثوري.. لتصل إلى  "الشعب يريد إعلان الجهاد" إلى"الشعب يريد تطبيق الشريعة" أو "الشعب يريد دولة إسلامية" وهي كانت محصورة في مناطق معينة ومثيرة لجدل كبير لسنا في مجال الخوض فيه هنا، وفي هذا الوقت.

ولكن الشعار الذي سوف نتوقف عنده هو "قائدنا للأبد سيدنا محمد"

وهو شعار ينتشر بشكل أوسع من سابقيه.. وأقل إثارة للجدل والاستفزاز لكنه يستحق الوقوف عنده وبحثه

يتبع  

25‏/11‏/2012

الديكتاتور العادل


أثارت القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس مرسي جدلا واسعا في كل الأوساط الثقافيية والشعبية بين أخذ ورد.. بين مؤيد ومعارض..

وقد أثارت ذاكرتي لكتابين مهمين الأول للمفكر اليساري ياسين الحافظ يرصد فيها انعكاس ما يحصل في مصر على المستويين الثقافي والسياسي على سورية.. وهو ما يفسر اهتمام السوريون الزائد بما يحدث في مصر

والكتاب الثاني –وهو في قلب الجدل الدائر- للكاتب القومي عصمت سيف الدولة في مطلع السبعينات، وهو بعنوان على شكل سؤال "هل كان عبد الناصر ديكتاتور؟"

والأغرب من العنوان وعلاقته بما يدور حاليا أني قرأت الكتاب مرتين "من الجلد إلى الجلد" ولم أجد فيه شيئا عن عبد الناصر.. وكنت أظن أني أقرأ مقدمة كتاب حتى انتهت أسطره!!

فكل ما فعله عصمت سيف الدولة في كتابه أنه رصد حركة وتطور الفكر العربي النهضوي منذ مطلع القرن العشرين بمختلف توجهاتها مبرزا فكرة شبه مشتركة سماها "مفهوم الديكتاتور العادل" من علي الطنطاوي ومحمد عبدو إلى احمد أمين وساطع الحصري والعشرات من المفكرين النهضويين العرب بينهما كأفراد وجماعات وأحزاب.. يعري الفكرة التي سادت العقل العربي بأنه لا يمكن قيام انجاز بدون سلطة شبه مطلقة الصلاحيات تمتاز بذاتها بالعدالة.. والنزاهة.. تحقيق تطلعات الجماهير التي يقتصر دورها على السمع والطاعة لتلك السلطة العادلة.. والتهليل والتأييد لما يمليه عليها الهامها.. وحسها القيادي..

وينهي سيف الدولة كتابه حتى دون ان يفرض على القارئ استناتجه.. ودون أن يجيب عن سؤال كتابه.. ربما لأنه يعتبره سؤال مشروع النهضة العربية بذاته؟

ورغم انه منذ السبعينات حتى الآن قد جرت مياه كثيرة في النهر، لكننا فيما يبدو لي -من الجدل الأخير- مازلنا ندور في نفس الفلك الذي طرحه مشروع النهضة العربية منذ بدايته وكأننا نعود إلى نقطة الصفر من جديد وفق مفهوم "الزمن الدائري" الذي طرحه محمد عابد الجابري في كتابه "بنية العقل العربي" أواخر التسعينات من القرن المنصرم.

ولا أظن أنه من الصدفة الآن أن يكون مشروع حزب الحرية والعدالة –الذراع السياسي لجماعة الأخوان المسلمين- مشروع النهضة.. وان تكون أهم الأفكار المؤسسة لجماعة الأخوان مفهوم "السمع والطاعة" الذي يتجسد بالبيعة المطلقة للمرشد العام بالسمع والطاعة ما لم يخالف شرع الله

وهو يحمل في ذاته كل التناقضات التي عوّقت مشروع النهضة العربية بالأساس من الخلط بين الدين كشأن من شؤون الله وبين السياسة وهي شأن من شؤون العباد.. والصراع الدائم بين من يريد الفصل بين الأمرين لدرجة تفصل المجتمع عن الدولة وهو أحد أسسها الثلاث.. وبين من يريد دمجهما لدرجة أن يصبح النسبي مطلقا والبشري ألاهي دون فواصل واضحة.. وبين هذا وذاك تبقى فكرة الديكتاتور العادل.. أو السلطة المطلقة "العادلة" قاسما مشتركا دون الانتباه للتناقض بين مفهوم العدالة وهو نسبي مع المطلق!!

وبذلك انتجنا انظمة متشابهة من حيث الأساس رغم اختلافها من حيث التوجهات.. فمن عبد الناصر القومي إلى بورقيبة العلماني.. وبين نظام الملالي الشيعي إلى الحكم الوهابي السعودي السني.. وما بينهما.. وما قبلهم.. وما تحاول أن تؤسس له حركة الأخوان المسلمين في مصر تمهيدا لتصديره نفس القاسم المشترك.. الذي سينتج نفس النتائج من حيث المضمون لنعود من جديد إلى مربع الصفر "إحدى مربعات خالد العبود"

والسؤال الاول، هو نفس السؤال الأخير، متى سنكف عن صنع الديكتارويين بأشكال جديدة؟؟ ونحن في ضلالنا القديم في البحث عن ديكتاتور عادل، يشهد التاريخ، وسيشهد المستقبل أنه غير موجود إلا في الخيال مثل "الغول والعنقاء والخل الوفي" كما قال العرب أيام جهلهم وجاهليتهم

13‏/11‏/2012

من الشيخ تاج إلى الشيخ معاذ "سورية يا حبيبتي"


من تلات أيام وأنا متردد بكتابة هالمقال من خوفي إني أنزع على الناس فرحتهم بالاتفاق اللي صار بالدوحة.. والناس ما صدقت أنه يصير متل هيك اتفاق ليجدد الأمل بالخلاص من هالنظام اللي ما إله وصف بمعجم السياسة "على قولة عزمي بشارة"

بس بالآخر لاقيت أنه الأحسن أني كون صادق مع نفسي وإحساسي، وإذا كانت ثورتنا بالأساس ثورة للحرية والكرامة.. فإذا ما كنت رح اقدر قول اللي بنفسي وعبّر عنه بصراحة فشو فائدة هالثورة؟! لشو كانت كل هالتضحيات؟!

وبصراحة اللي رح قوله أصلا مو مبني على معلومات أدّعي امتلاكها دون غيري –وانا ما عندي جهاز مخابرات خاص- وإنما مبنية على ملاحظات وهواجس بس، ويمكن تكون خاطئة ويمكن يكون فيها شي من الصحة او مقاربة للحقيقة.. وعلى كل إذا ما اعجبتكم اعتبروها مجرد شطحة مجنون مو أكتر

يعني أول ملاحظة: أني حسيت حالي قدام برنامج ما يطلبه الجمهور!! يعني بدكم مسيحي؟ طيب، هي جورج صبرا رئيس للمجلس الوطني.. يعني زعلتو أنتو ومعشر الحريم بسورية والعالم أنه الأمانة العامة للمجلس ما طلع فيها ولا امرأة! طيب، هي سهير الأتاسي نائب لرئيس التحالف، شو بدكم أحسن من هيك؟!.. بدكم الداخل؟ حاضرين هي تمثيل للداخل.. بدكم العسكر والجيش الحر والمجاس العسكرية؟ بس اتدللوا.. شو بدكم بعد؟!..ما بدكم تحلوا المجلس الوطني أو تنهوا دوره؟ طيب خلّوه.. وخلّيه يصير الراعي الرسمي للمبادرة!.. ما عاد إلكم ثقة بالسياسيين التقليديين؟ طيب هي الشيخ معاذ الخطيب رئيس

طيب شي حلو كتير.. ومع احترامي لكل اللي انذكروا، بس هدا توافق والا اتفاق والا استرضاء؟!

الملاحظة التانية: أنه تصير الاجتماعات بالتزامن مع الانتخابات الامريكية، والاتفاق بعدها دغري وبقطر.. وبتمنى ما تفهموني بالعقلية العربية التقليدية الميالة للتخوين ونظرية العمالة والمؤامرة.. وأنا مو معترض على المبدأ لو كان معلن.. ومو عيب أننا نتعامل مع الحقايق بالسياسة، والحقيقة أنه أمريكا قوة عظمى في العالم وإلها دور مؤثر بالمنطقة سواء اعجبنا هالشي أو لاء! بس محاولة التبرير بحكم الصدفة في السياسة هو أكبر غباء أو استغباء!!

الملاحظة التالتة: أنه بتغطية الجزيرة للاجتماعات كان أكتر شخص عم يظهر باللقطات وبمختلف الوضعيات هو الشيخ معاذ الخطيب.. وبعدها يكون –بالصدفة أيضا- رئيس التحالف! ومع احترامي للرجل بس هدا اعطاني الإحساس أنه الطبخة مطبوخة من قبل وأنه الاجتماعات بس مجرد البهارات الناقصة قبل تقديم طبق اليوم!

وبصراحة حسيت بجرح للكرامة –اللي كانت اول عناوين الثورة- وأنا عم شوف "قطر- الجزيرة" عم ترسم مستقبل سورية مهد الحضارة "متل ما قال السيد الرئيس بخطابه"

ومعلش قولوا عني مجنون، بس هدا ذكرني بحادثة من تاريخ النضال الوطني السوري ضد الاحتلال الفرنسي لما جابوا الشيخ تاج الدين الحسيني! وقبل ما يكتب التاريخ حروفه كان الشيخ تاج لما صعد المنصة شاب ذكي متعلم متدين معتدل منفتح وعالم.. وابن أكبر علماء الشام "الشيخ بدر الدين الحسيني" ونال اختياره الرضا والاستحسان لدرجة انه الشعب السوري طلع بمظاهرات التأييد يهتف له: "يا شيخ تاج.. ويا أبونا الفرنسية نهبونا.." وبعد أشهر طلعت المظاهرات تهتف ضده: "يا شيخ تاج ويا بومة.. يا ابو الدقن المبرومة.." لأنه مشروعه طلع لتكريس الاحتلال مو مشروع التحرر اللي كان الشعب السوري متأمل فيه

على كل أنا ما بدي كون غراب البين –حسب المأثور الشعبي- اللي ما بيجيب إلا الأخبار السيئة.. واللي متابع كتاباتي بيعرف أنه أنا ابدا ما كنت متصيد أخطاء أو مهول لها.. بالعكس أنا كنت مع وضعها ضمن سياقها الطبيعي "مو تبريرها" والتعامل معها لأني كنت ومازلت مقتنع أنه الثورة مو عمل مثالي أو درس نظري وانما عمل شعبي بشري.. والأخطاء من من طبيعية أي عمل بشري.. وأكبر خطأ أنه نزيل البعد الإنساني من سياق ثورة الشعب السوري العظيم "طبعا إذا ما كانت هالأخطاء بتغيير السياق العام للثورة"

كان ممكن المقال ينتهي هون بس أنا حبت بس أذكر نقطة واحدة من خطاب الشيخ معاذ أظن أنها كاشفة للعقلية السياسية للنخبة الجديدة اللي اجتمعت "تحت الجذر التكعيبي فوق رمال الدوحة" وهي مقولة: "أننا لم نقدم أي تنازل لأية جهة.."

طبعا أنا ومن أمامي كل الشعب السوري نتمنى أن تكون هي الحقيقة.. بس للأسف، ويمكن أنا وحدي أشك بهالشي.. وكنت بتمنى من كل قلبي لو كان عند هالنخبة الجرأة والشجاعة أنها تقول الحقيقة متل ما هي، بدل ما نخفيها بخطبة عصماء لخطيب مفوه مقتدر.. ويكون وراء الأكمة ما وراءها

كنت بتمنى من كل قلبي أنه يقول: أننا وبصراحة مع الذات ومع الداخل والخارج، بأننا –رغم كل الجهود والتضحيات- فشلنا بإزالة هدا النظام المتجذّر المتشبع بروح الإجرام.. بإمكاناتنا الذاتية، وإننا بحاجة لمساعدات حقيقية من أعدقاء سورية "لأنه بالسياسة ما فيه أصدقاء" للخلاص وللدخول في مرحلة جديدة من تاريخ سورية والمنطقة.. بس هي المساعدات رح يكون إلها تمن.. وبيجوز يكون تمن غالي "لأنه بالسياسة ما فيه شي ببلاش" وأن يكن حتى هدا التمن مو قدر محتوم ويمكن ثورتنا لازم تستمر لتجاوزه في المستقبل المفتوح لإرادة الشعوب..

يمكن هدا الخطاب ما كان ينال التصفيق والتهليل اللي أخده خطاب السيد الرئيس.. بس يمكن وقتها يكون التفويض أكتر مصداقية وجذرية واظن انه الشعب السوري بهاللحظة بالذات كان عنده الاستعداد لتقبله واستيعابه.. واظن أنه كان أحسن بكتير من خطاب ينبني عليه آمال أكبر بكتير من معطيات الواقع وكان أحسن لمستقبل سورية.. ولمستقبل السيد معاذ نفسه، لأنه شعبنا بيحب بلا حدود إذا أثرتَ عواطفه.. وبيكره بلا حدود إذا خييبت الأمال اللي عشمته فيها.. ومشان هيك استحضرت قصة الشيخ تاج، يا شيخ معاذ

ومعاذ الله ان أكون من الشامتين.. فسورية –وليس الأشخاص أو التكتلات- قضيتي   

 

 

 

05‏/11‏/2012

مبادرة أبو سيف


بالأيام القليلة الماضية كانت كانت مبادرة رياض سيف مالئة الفيس بوك وشاغلة التوتير.. وملهمة الفضائيات الموالية والمعارضة و "التحريضية" واللي بلا طعم ولون كمان!

وبغض النظر عن تفاصيل المبادرة.. لأني بحط بذمتي أكترية اللي كتبوا عنها وعلّقوا عليها بأنهم ما قرأوها وبس قرأوا أو سمعواعنها.. وبصراحة أنا ما رح احكي عن المبادرة.. لأنه اللي لفت نظر جحا هو التعليقات والتحليلات اللي انكتبت عنها لأنها فعلا الشي اللي بيضحك بالموضوع!

طبعا أطرف تحليل وصلني، بيقول أصحابه: أنه هي شطارة التجار الشوام، اللي بيعرفوا منين بتتاكل الكتف.. وبيعرفوا شلون بتنصاد الصفقات الكبيرة اللي بتخر دهب.. واللي اتطرفوا أكتر بهدا الاتجاه قالوا: هي بلطجة التجار الشوام اللي طول عمرهم ماصين خيرات البلد.. وأنهم سبب كل مصايب سورية.. لأنهم كانوا شركاء لكل الأنظمة اللي مرت على البلد من زمن الفرنسيين لعند بشار.. وأنه هي المحاولة الأخيرة لإنقاذ بشار وشركاءه من التجار.. وزادوا: أنه ما ممكن إسقاط نظام بشار بدون إسقاط إحتكار التجار الشوام على الاقتصاد السوري.. ويمكن المضمر بهالحكي: بدنا نبيد.... "بدون تعليق"

ناس تانيين قالوا: هي المبادرة مو شغل رياض سيف أبدا.. وأنها مبادرة روبرت فورد، وأنه هو اللي كتبها بخط إيده.. وأبو سيف مجرد وكيل محلي للترويج بس!

وما بخبي عنكم أنه اتصل فيني شخص عالفيس بوك بيدعي أنه من الهيئة العامة للثورة وقال لي بالحرف: أنه هي مبادرة أمريكية لإنقاذ بشار وأنهم عاملين حملة ضد المبادرة وطلب مني أني أرسم لهم كم كاركاتير وسوّي لهم كم بوست بهالخصوص.. قلت له: أنا ما إلي بالرسم والكاريكاتير ولا الفوتوشوب.. وإني بس بكتب مقالات وتعليقات ساخرة على صفحتي ومدونتي.. فقال لي: ماشي الحال هات لك كم مقال عالسريع للحملة اليوم أو بكرة عالأكتر! "سلق بيض يعني"!!

ناس تانيين قالوا المبادرة حلوة!!! بس إذا بدهم يدخلوا هيئة التنسيق فيها رح يخربوها.. ويجيروها لمصلحة النظام!!!

يعني أنا حد علمي المرشحين من هيئة التنسيق اتنين أو تلاتة من أصل خمسين يعني 6% على الأكتر.. افرضهم شو ما كان.. شياطين إذا بدك.. أو معارضة للمعارضة إذا بدك، أو... طيب إذا نظام بشار عنده استعداد أنه يضم أي معارضة بنسبة أكبر من هيك بكتير مهم يضل مسيطر على الأغلبية.. فمعقول أنه النظام الجديد رح يكون أفقه وصدره أضيق بكتير من النظام اللي صارت عليه الثورة!!!

ناس تالتين قالوا: أنه هي صفقة من تحت الطاولة بين أمريكا فرنسا- روسيا وإيران.. وانه الشعب السوري والثورة السورية ما إلها فيها شي!.. وإنها تفريط ومتاجرة بتضحيات الشعب السوري ودماء الشهداء...

ناس رابعين قالوا: أنه هي المبادرة هي المصباح السحري اللي بس تفركه رح يطلع لك المارد العملاق ويحقق لك كل أمانيك.. وأنه كل شي، من إسقاط النظام.. لتسليح الجيش الحر.. لبناء الدولة الديمقراطية.. والمساعدات المادية وإعادة الإعمار.. كله مرتبط بهالمبادرة، وبس تمشي وتظبط بتشوفوا التغيير اللي رح يصير!!!

وقالوا كمان: أنه الحاج أبو سيف ما طرح هي المبادرة ولا كان بيطرحها قبل ما يأخد ضمانات من مية دولة على الأقل بالدعم الكامل إلها.. وبكرا بتشوفوا!!!

وين المبادرة من كل هدا؟! وشو كانت المبادرة دخيلكم؟! ووين رح نوصّل؟!

بصراحة جحا جن.. أو كان مجنون بالأصل.. وبده حدى عائل يفهمه

لو أنه فيه جحا تاني قبلي فهم.. قام مات بجلطة بالمخ

بسيطة.. كمان الثورة بدها تضحيات.. وأنا مستعد.